فلسطين (غزة)

عند وقوع النكبات والكوارث، يمد الهلال الأحمرالمصري يد العون لدول العالم باعتباره عضو في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، إذ يحرص الهلال، في حدود إمكاناته، على مساعدة الشعوب المنكوبة، وذلك إما بالتعاون مباشرة مع الجمعية الوطنية في البلد التي تعاني من الكارثة أو بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية مثل: اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، ووكالة غوث اللاجئين، وغيرها.

فلسطين (غزة)

انطلاقاً من دوره الإنساني، واصل الهلال الأحمر المصري دعمه للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة لتخفيف المعاناة عن الأخوة الفلسطينيين، وهو دور بدأه الهلال الأحمر المصري منذ سنوات لرفع الآلام عن سكان القطاع ورسم بسمة أمل على وجوههم.

ففي أعقاب العدوان الغاشم على القطاع في يوليو 2014 سارع الهلال الأحمر المصري بتفعيل خطة الطوارئ وقام بتشكيل 3 غرف طوارئ على مدار الساعة بكل من المركز العام للهلال الأحمر المصري بمدينة نصر وفرعي الهلال بالإسماعيلية وشمال سيناء، وتم تزويد الفرعين بمخزون استراتيجي من مهمات الإغاثة.

وفي السياق ذاته، تواصل الهلال الأحمر المصري مع وزارة الخارجية المصرية وقام بفتح قنوات اتصال مباشر مع السلطات المعنية في ميناء رفح البري لتيسير عملية مرور المساعدات الإنسانية كما تواصل الهلال الأحمر المصريمع الهلال الأحمر الفلسطيني للتنسيق لاستلام المساعدات القادمة من داخل جمهورية مصر العربية ومن خارجها.
وعلى الصعيد الخارجي، قام الهلال الأحمر المصري بتنسيق جهوده مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، ومنظمات الأمم المتحدة لتوضيح الخطوات والمعايير التي ينبغي أن تلتزم بها الجهات المانحة لتسهيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وميدانياً، شارك شباب الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء في نقل المساعدات الإنسانية عبر ميناء رفح البري وتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني أو وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى نقل المصابين الفلسطينيين وتقديم الدعم النفسي لهم ولمرافقيهم. كما قام فرع الإسماعيلية بتسهيل نقل المساعدات الإنسانية الواردة عبر مطار الإسماعيلية ومرافقتها إلى مدينة العريش لتسليمها لفرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء لإدخالها إلى قطاع غزة.

وقد بلغت المساعدات الإنسانية التي قام الهلال الأحمر المصري بتيسير إدخالها إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري منذ بداية العدوان وحتى (23 سبتمبر 2014) 1992 طن من المواد الغذائية، و1337 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية، و365 طن من مهمات الإغاثة،بالإضافة إلى عدد 14 سيارة إسعاف، و15 سيارة ركوب عادية، و6 مستشفيات ميدانية، و3 عيادات متنقلة مقدمة من الهلال الأحمر المصري، والقوات المسلحة المصرية، والهلال الأحمر الإماراتي، والهلال الأحمر التونسي، وجامعة فلسطين، واتحاد الأطباء العرب، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، والأزهر الشريف، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وجامعة الدول العربية، وماليزيا، وشركة سيديكو للأدوية، ونقابة الصيادلة المصرية، والجمهورية التونسية، ومنظمة الغذاء العالمي، وهيئة الأعمال الخيرية العمانية، والهلال الأحمر التركي، والمملكة الأردنية الهاشمية، والهلال الأحمر الكويتي، وجمهورية إيران الإسلامية، واتحاد المقاولين الفلسطينيين، ومنظمة الصحة العالمية، وجمهورية جنوب إفريقيا، والموسيقى من أجل السلام (إيطاليا)، وجمعية الثروة السمكية الزراعية (مصر).

وكان الهلال الأحمر المصري قد لعب دوراً كبيراً في تقديم الدعم لقطاع غزة والفلسطينيين في السنوات العشر الماضية لاسيما في أعوام 2006، و2007، و2008 حيث أنشأ مع بدء الحصار بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء والجمعيات الأهلية والمانحين بالمحافظات أماكن مؤقتة مزودة باحتياجات المعيشة الأساسية للعالقين الفلسطينيين على المعبر، ومع الاعتداء على غزة في 2008 قام الهلال الأحمر المصري بنقل المساعدات والمعونات الإنسانية إلى القطاع إذ أنشأ شبكة تعاون مع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية بالإقليم والجهات المنحة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية لتنسيق الجهود وتعزيز المساهمات الإنسانية لأهالي القطاع.

وقد قدرت المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة التي قدمها الهلال الأحمر المصري إلى القطاع خلال السنوات العشر الماضية بـ 77 مليون جنيه مصري شملت مواد غذائية ،ومهمات إغاثة، وأدوية ومستلزمات طبية. كما يقدم الهلال الأحمر المصري دعم للفلسطينيين داخل مصر إذ يتحمل بعض نفقات علاجهم في الداخل، ويدعم مستشفىفلسطين ببعض الأجهزة الطبية، إضافة إلى الدعم النقدي الذي يقدمه الهلال الأحمر الفلسطيني.

أنشطة الهلال الأحمر