حادث العبارة (السلام 98)
منذ نشأته قبل أكثر من مئة عام قدم الهلال الأحمر المصري خدمات الإغاثة في العديد من الحوادث والكوارث المحلية مثل: السيول، والزلازل، والأوبئة، وحوادث الطائرات، والقطارات، والعبارات، وانهيار المنازل.
فمع وقوع الكوارث، يشارك متطوعو وموظفو الهلال الأحمر المصري في كافة أعمال الإنقاذ والإغاثة لمعاونة أجهزة الدفاع المدني والحكم المحلي والصحة، فيما تعمل بنوك الدم التابعة للهلال على توفير الدم على مدار 24 ساعة بالإضافة إلى تلقي تبرعات المواطنين.
كما يقوم الهلال بتوفير مواد الإغاثة العاجلة من الرصيد الاستراتيجي بمخازن المركز العام والفروع، ثم من السوق المحلي أو من المعونات الخارجية ليتم نقلها مباشرة إلى الأماكن المتضررة. وينسق الهلال أيضاً مع كافة الأجهزة الحكومية والجمعيات الأهلية الأخرى لتقديم مواد الإغاثة العاجلة، وتنظيم عمليات الإيواء، ورعاية المتضررين، وتسجيل الحالات.
وفي حالات الكوارث الكبيرة، يقيم الهلال الأحمر المصري معسكرات إيواء، ويقوم بتنظيم الخدمة فيها وتوفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والمادية، والإسهام في الرعاية الصحية بالمشاركة مع الجهات المختصة. كما يقوم الهلال بفتح باب قبول تبرعات المواطنين وعند الضرورة يجري اتصال بالاتحاد الدولي لإصدار نداء دولي لتلقي المساعدات الخارجية.
ومن أبرز الحوادث التي شارك فيها الهلال الأحمر المصري على المستوى المحلي في السنوات الماضية:
حادث العبارة "السلام 98"
فور وقوع كارثة غرق العبارة "السلام 98" في الثاني من فبراير 2006، قام متطوعو وشباب الهلال الأحمر المصري بفرع البحر الأحمر بالغردقة وشعبة الهلال الأحمر المصري بسفاجا برعاية الناجين ومواساة أسر المفقودين على مدى عشرة أيام أقاموا فيها 3 سرادقات لأسر المفقودين، وأنضم إليهم فريق متخصص في الدعم النفسي من المركز العام للهلال الأحمر المصري لتقديم الدعم النفسي لأسر المتضررين.
وقام الهلال الأحمر المصري بتسجيل أسماء المتضررين وعناوين أسرهم بالمحافظات المختلفة، حيث تم توجيه فروع الهلال الأحمر المصري بهذه المحافظات لتقديم الرعاية اللازمة لأسرهم.
كما تلقى الهلال الأحمر المصري تبرعاً من الهلال الأحمر الكويتي بمبلغ مليون دولار في سبتمبر 2007 لتوزيعها على أسر المتضررين في حادث العبارة، وتم التنسيق مع فروع الهلال الأحمر المصري بتوزيع إعانات الهلال الأحمر الكويتي على المستحقين من الأسر وعددهم 1231 من 23 محافظة.