دور المرأة فى الهلال الأحمر المصرى

لعبت المرأة دورًا مهمًا وفعالًا في جمعية الهلال الأحمر المصرى منذ نشأتها، فكانت أول متطوعة ومتبرعة للجمعية هى السيدة/ مريم طراد والتى تبرعت بمبلغ خمسة جنيهات للشيخ على يوسف "مؤسس الجمعية 1911"، وكونت السيدات لجنة لهن عرفت "بلجنة سيدات الهلال الأحمر المصري" وكانت أول رئيسة للجنة هى الأميرة فائقة (شقيقة الملك فاروق)، وظهر دورهن بشكل واضح أثناء الحرب العالمية الثانية، في إسعاف المصابين وإعداد المساكن لإيوائهم، وتجهيز مطابخ ثابتة ومتنقلة تقوم بتوزيع الأطعمة مجانًا على منكوبي الغارات.

ليس هذا فقط،، أشرفن على معكسر اللاجئين الفلسطنيين بالعباسية، فوفرن ما يلزمهم من ملابس ومواد غذائية، وتابعن عن كثب حالتهم الصحية، وفي الحروب التى مرت بها مصر تبرعت السيدات بالوقت والجهد والمال، فعملن على تكوين البعثات الطبية، والمعونات ومنها : قطار الهلال الأحمر إلى بورسعيد المكون من 18 عربة احتوت على 1500 بطانية، و5000 جلابية، ومواد غذائية لأهالى بورسعيد، وعملن على تكوين لجان اختصت بالدعم الطبي، مساعدة المهاجرين، لجنة المراسلات والمختصة بتبادل الرسائل بين الأسرى وذويهم......الخ، أيضا تعاون السيدات مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر للتواصل مع الأسرى، وأخيرا مثلت سيدات الهلال الأحمر الجمعية في الخارج ، فحضرن المؤتمرات، وقدمن الإغاثة لبعض الدول الخارجية وهذا فضلًا عن المؤسسات الاجتماعية التى قمن بتأسيسها لتقديم الخدمات الاجتماعية، وكان للدور الاجتماعى للجمعية ولسيدات الهلال الأحمر بها أثرًا كبيرًا في الوقوف جنبا الى جنب مع الحكومة في تخطى الازمات، وما زالت المرأة تلعب دورًا مهما في تقديم العمل الإنساني.