ليبيا (السلوم)

عند وقوع النكبات والكوارث، يمد الهلال الأحمر المصري يد العون لدول العالم باعتباره عضو في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، إذ يحرص الهلال ،في حدود إمكاناته، على مساعدة الشعوب المنكوبة، وذلك إما بالتعاون مباشرة مع الجمعية الوطنية في البلد التي تعاني من الكارثة أو بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية مثل: اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، ووكالة غوث اللاجئين، وغيرها.

ليبيا (السلوم)

في أعقاب الثورة بليبيا عام 2011، تدفق مئات الآلاف من النازحين على معبر السلوم البري مما دفع الهلال الأحمر المصري إلى الإسراع -من خلال فرع الهلال الأحمر بمرسى مطروح وبالتعاون مع المحافظة والقوات المسلحة- بإرسال مجموعة من متطوعيه المدربين إلى مدينة السلوم وإنشاء شعبة للهلال الأحمر المصري بها لتيسير عملهم من خلالها.

حيث قدم شباب الهلال الأحمر المصري العديد من الخدمات شملت الرعاية الاجتماعية والصحية وتقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي للاجئين المتواجدين بالميناء والبالغ عددهم ما يقرب من 5000 لاجئ من دول مختلفة، وتولى المتطوعون بالهلال الأحمر المصري أيضاً تقديم الخدمات الغذائية للاجئين وتيسير عملية اتصالهم بذويهم عبر هواتف المحمول مجاناً بالتعاون اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما نسق الهلال الأحمر المصري ،آنذاك، مع عدة جهات دولية على رأسها "الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر"، و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، و"المفوضية السامية لشئون اللاجئين"، و"الصليب الأحمر السويسري" لتلقي المعونات منهم وتقديمها إلى المتضررين العالقين على الحدود المصرية الليبية.

وفي تلك الأثناء، لعب الهلال الأحمر المصري دوراً مهماً بالتعاون "الهلال الأحمر الليبي" في تيسير دخول المعونات الإنسانية القادمة من جهات مختلفة أبرزها "المفوضية السامية لشئون اللاجئين"، و"الهلال الأحمر الكويتي"، و"البنك الإسلامي للتنمية بجدة"، و"هيئة الإغاثة الكاثوليكية"، و"منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف)، و"جامعة الدول العربية"، و"منظمة التعاون الإسلامي"، و"الهلال الأحمر القطري" إلى الشعب الليبي.

أنشطة الهلال الأحمر